السبت، 9 أكتوبر 2010

حلم المرضى فى الشفاء يتحقق بعد 30 شهرا

حلم المرضي في الشفاء يتحقق بعد 30 شهراً
التاريخ : الجمعة 08 october 2010 01:49:02 مساءً
حلم المرضي في الشفاء يتحقق بعد 30 شهراً
جامعة المنصورة تتخصص في زراعة الأعضاء
تحقيق- أيمن حبنة
تعد مصر من الدول التي ترتفع فيها نسبة الإصابة بأمراض الفشل الكلوي والفشل الكبدي، حيث يبلغ عدد الحالات الجديدة التي تصاب بالفشل الكلوي 200 حالة لكل مليون مواطن في السنة بنسبة تزيد علي 14 ألف حالة في حين تصل نسبة المصابين بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (C) إلي خمس عدد سكان مصر في حين أن النسبة العالمية 3% وتصل النسبة ممن سوف يصابون بالفشل الكبدي النهائي أو أورام الكبد إلي 20% من المرضي، مما يعني أن عدد المرضي المصريين الذين سوف يعانون من مضاعفات الفشل الكبدي علي مدي 20 عاماً يصل إلي مليون و680 ألف مواطن مصري طبقاً لما نشرته منظمة الصحة العالمية وذلك بفرض عدم حدوث إصابات جديدة بالفيروس وكذلك تصل نسبة من يصاب بأورام الكبد إلي 82% من المرضي المصابين بالتليف الكبدي الناتج عن الإصابة بالفيروس (C) في مصر ومن ثم فالحاجة ماسة لوجود حل نهائي لهذه النوعية من الأمراض التي تمثل خسارة مزدوجة لميزانية الدولة للانفاق علي العلاج المكلف والذي يفوق طاقة المواطن المصري الغلبان والذي يفقده المرض القدرة علي العمل.
ويتمثل هذا الحل في زراعة الأعضاء كعلاج فعال ونهائي لهذه النوعية من الأمراض ومن ثم كانت الحاجة إلي إنشاء كلية تعليمية بحثية خاصة بزراعة الأعضاء والتكنولوجيا الطبية الحيوية ومركز لزراعة الأعضاء غير هادف للربح ولقد أخذت جامعة المنصورة زمام هذه المبادرة لريادتها في مجالي زراعة الكلي والكبد علي مستوي الشرق الأوسط واحتلالها القمة بنسب نجاح عالمية ووافق مجلس الجامعة بها علي إنشاء هذه الكلية والمركز بعد اعتماد الجامعة لدراسة الجدوي الخاصة بمشروع الإنشاء وبتكلفة اجمالية حوالي 174 مليون جنيه.
فرصة ممتازة
ويعقب علي ذلك الدكتور أحمد بيومي شهاب الدين رئيس جامعة المنصورة: مما لا شك فيه أن تكلفة عمليات زراعة الأعضاء التي تجري بصورة كبيرة في مستشفيات خاصة هي تكلفة عالية جداً تفوق قدرة اغلب أفراد المجتمع المصري ولاسيما الفقراء لهذا كان تفكيرنا لحل هذه المشكلة بإنشاء كلية لزراعة الأعضاء والتكنولوجيا الطبية الحيوية ومركز لزراعة الأعضاء، حيث يعتبر هذا الحل علاجاً نهائياً للمرض مع استعادة المريض لقدراته الطبيعية والعودة إلي ممارسة العمل ولقد حددت دراسة الجدوي التي قامت بها الجامعة مسطح الكلية (المبني الأكاديمي والبحثي) 1850 متراً مربعاً مكوناً من بدروم وأربعة أدوار علوية ومساحات خضراء وخدمات علي مساحة 8000 متر مربع والتكلفة المتوقعة للإنشاءات كاملة المرافق والتشطيبات 80 مليون جنيه مصري والفترة الزمنية اللازمة لاتمام المشروع 30 شهرا وتكلفة التشغيل المتوقعة للكلية في العام الأول حوالي ستة ملايين وثمانمائة وأربعة وعشرين ألف جنيه مصري وتكلفة التشغيل المتوقعة للمستشفي في العام الأول ستة عشر مليونا وستمائة وخمسة وعشرون وثمانمائة جنيه مصري وتشمل تكاليف التشغيل مصاريف الإهلاك بمعدل 5% سنوياً من القيمة للمباني غير السكنية و12% سنوياً من القيمة للأجهزة والتجهيزات ووسائل النقل والانتقالات ولا تعتبر تكلفة التجهيز مرتفعة بالنظر إلي أنها تشمل تجهيزاً كاملاً وعلي أعلي مستوي تقني لمركز متميز لزراعة الأعضاء مما سوف يكون من الأماكن المعدودة في العالم في هذا التخصص ومع الوضع في الاعتبار أن نجاح المركز وكذلك أمان وصحة المرضي الذين سوف يستفيدون من خدماته تتوقف علي وتتأثر بشدة بمستوي التجهيز والمعدات المتاحة.
ويضيف: حتي وقتنا الحاضر لا يوجد في مصر أي شهادة دراسات عليا تخصصية في مجال التكنولوجيا الطبية الحيوية أو زراعة الأعضاء ويوجد في مصر في زراعة الكلي 6 برامج وزراعة الكبد 5 برامج وزراعة النخاع للبالغين 4 برامج وللأطفال 3 برامج ويعمل في هذه المراكز عدد ضئيل للغاية من الاحتياج الفعلي المجتمعي، حيث يصل عدد المرضي المحتاجين لزراعة أعضاء بأنواعها للملايين وتوجد خطة حكومية لزيادة عدد المراكز الحكومية المقدمة لخدمات زراعة الأعضاء بأيد مصرية، حيث أعلن وزير الصحة في مايو 2007 عن وجود خطة حكومية لإنشاء وتجهيز 10 مراكز لزراعة الكبد فقط ويمثل زرع الأعضاء للمرضي قيمة مضافة للاقتصاد القومي.
ويستطرد الدكتور أحمد بيومي شهاب قائلاً: تمثل كلية التكنولوجيا الطبية الحيوية وزراعة الأعضاء فرصة ممتازة لتدريب وتأهيل الأطباء من الدول العربية لعدة عوامل أهمها السمعة الجيدة للقطاع الطبي بجامعة المنصورة واحتلال الجامعة للقمة في مجالي زراعة الكلي والكبد بنسب نجاح عالمية مع وجود فرق زرع أعضاء مع أعضاء هيئة التدريس بهذه المشاريع، بالإضافة إلي انخفاض تكلفة الحصول علي الشهادة من مصر بالمقارنة بالدول الغربية المانحة لهذه الشهادات وتمثل ملاءمة الظروف المجتمعية والمعيشية والموروثات الثقافية في مصر مع متطلبات الباحثين في الدول العربية الشقيقة وعدم وجود قيود من أي نوع علي الدارسين العرب بالمقارنة بالدول الأخري حافزاً إضافياً للإخوة العرب للدراسة في مصر، أما بالنسبة للمرضي bفإنه من المتوقع أن يستقبل هذا المركز مرضي من جميع الدول العربية وكذلك الدول الإفريقية لوجود تفاضلية للوجود في مصر.
رسالة المشروع
ويؤكد الدكتور عمرو ياسين (المشرف علي المشروع) أن رؤية المشروع أنه مركز أكاديمي بحثي خدمي متميز عالمياً ومتفرد علي مستوي الشرق الأوسط يعمل طبقاً لمعايير الجودة القياسية للتعليم والبحث العلمي في مجال التكنولوجيا الحيوية الطبية وزراعة الأعضاء أما رسالة المشروع تخريج خريج دراسات عليا مميز وذي مهارات خاصة ونادرة في مجالات التكنولوجيا الحيوية الطبية وزراعة الأعضاء التي يندر وجودها حالياً يحتاجها سوق العمل وقادر علي المنافسة علي المستوي المحلي والإقليمي والدولي ويهدف المشروع إلي اجتذاب أفضل الأطباء الراغبين في التأهل لمجالات التكنولوجيا الحيوية الطبية وزراعة الأعضاء من مصر والخارج وتأهيل أعداد كافية من الكوادر الطبية المميزة أكاديمياً واكلينيكياً ومهارياً في المجالات المتصلة بالتكنولوجيا الحيوية الطبية وزراعة الأعضاء تقوم بقيادة وتطوير هذا المجال في مصر.
كما يؤكد أن المشروع يهدف إلي إنشاء قاعدة علمية راسخة تقوم علي أسس الجودة العالمية للقيام بمشاريع بحثية في المجالات المتصلة بالتكنولوجيا الحيوية الطبية وزراعة الأعضاء وتكون نواة لإعداد علماء مميزين دولياً وتقديم خدمات طبية متقدمة وعالية المستوي ومعترف بها دولياً في مجال زراعة الأعضاء والمساهمة في تخفيف الأعباء المالية الحكومية عن طريق تخفيض جذري لتكلفة تدريب الأطباء وكذلك الاستعاضة عن إجراء الجراحات المتقدمة في الخارج وتقديم هذه الخدمة في مصر مما يمثل أيضاً قيمة مضافة للاقتصاد القومي وتوكيد الريادة الطبية لمصر عن طريق اتاحة الفرص التعليمية والتدريبية والبحثية للمميزين من الأخوة العرب والدول الأجنبية في مصر.
ويشير الدكتور عمرو ياسين إلي أن الكلية سوف تضم برامج جراحة زراعة الأعضاء كلي وكبد والنخاع وتخدير وعناية مركزة زرع أعضاء وباطنة زراعة أعضاء ومناعة اكلينيكية وباثولوجيا اكلينيكية زرع أعضاء وهندسة الأنسجة والخلايا الجذعية وميكروبيولوجيا ومكافحة عدوي زرع أعضاء وأشعة تشخيصية وتداخلية زرع أعضاء والوراثة والجينات ولهذا فخطط التطوير تستهدف استكمال برامج زرع الأعضاء وإعداد البرامج التدريبية المناسبة بالتعاون مع المراكز العالمية وإعداد الكوادر الوطنية اللازمة للقيام بالتدريس والتدريب في هذا المجال وإعداد ومنح الشهادات المناسبة وتشمل هذه البرامج زراعة الأمعاء وزراعة البنكرياس وزراعة القلب وزراعة الرئة وزراعة الخلايا الجذعية والعلاج الجيني
.

ليست هناك تعليقات:

قائمة المدونات الإلكترونية