الخميس، 25 نوفمبر 2010

الصينى يهزم البلدى بالضربة القاضية

الصيني يهزم البلدي.. بالضربة القاضية خروف العيد..
التاريخ : الخميس 11 november 2010 12:42:15 مساءً
ا لصيني يهزم البلدي.. بالضربة القاضية
خروف العيد..
للفرجة فقط!!
متوسط سعر .البلدي. 2500 جنيه.. والصومالي لا يزيد وزنه علي 40 كيلو
الملح والعلف وإطالة الصوف يزيد الوزن بصورة وهمية
تحقيق ـ أيمن حبنة
حتي وقت قريب كان لعيد الأضحي فرحة كبيرة خاصة بالنسبة للفقراء والمساكين باعتباره موسماً لأكل اللحوم التي عزت علي الفقراء لارتفاع أسعارها بصورة تفوق قدراتهم المادية إلا أنه بمرور الوقت تلاشت هذه الفرحة نظراً لعزوف الكثير من المواطنين عن التضحية لارتفاع أسعار الخراف بصورة مبالغ فيها كثيراً وبالتالي فإن اللحوم التي كان ينتظرها الفقراء من العيد للعيد أصبحت سرابا بل والأدهي من ذلك أن من كان يقوم بذبح خروف أو اثنين، اكتفي بخروف واحد لعدم القدرة المادية علي التضحية بخروفين أو ثلاثة كما كان يحدث من قبل، اللافت في الأمر أن التجار الموسميين للخراف لم يستسلموا لارتفاع أسعار الخراف البلدي وكثفوا من جهودهم من أجل الوصول إلي حل لهذه المعضلة خاصة مع الرغبة المتزايدة من الأهالي في الحصول علي خروف بسعر معقول وتوصلوا أخيراً إلي استيراد كميات كبيرة من الخراف الصيني بسبب رخص أسعارها مقارنة بأسعار الخراف البلدي.
المواطنون: ارتفاع الأسعار أمر طبيعي يتماشي مع موجة الغلاء

التجار يستغلون الظروف وليس في قلوبهم رحمة لا يهمهم سوي المكسب بهذه العبارة بدأ كثير من المواطنين حديثهم بينما أكد آخرون أنهم سيقضون العيد بدون لحوم لعدم قدرتهم علي شراء خروف العيد بينما اشتكي بعض المواطنين من قيام بعض التجار بإطعام الخروف علفاً بملح ليشرب ماء كثيراً فيزداد وزنه في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار خروف العيد بشكل جنوني فاق قدرة المواطن الغلبان والذي لم يصبح أمامه حل سوي البحث عن بدائل لخروف العيد البلدي بخروف صيني أو صومالي والاكتفاء بالفرجة وانتظار ما يجود به الأثرياء في هذا الموسم من أيام عيد الأضحي المبارك والتي اختفت مظاهر البهجة فيه في بيوت كثير من المواطنين بعد اختفاء الطقوس المواكبة لذبح خروف العيد والتي لم يعد لها أثرا سوي في منازل الأثرياء وعليه القوم ولا عزاء للفقراء.
الأسعار نار
يقول أشرف عبدالفتاح موظف بإحدي الشركات في 6 أكتوبر.. أسعار خروف العيد نار فلقد ذهبت لأكثر من عشرة جزارين لكي اشتري خروفاً في حدود إمكانياتي المعقولة لكي أضحي به في العيد أنا وأسرتي وأشقائي وأهدي منه لبعض أقربائي وفقراء المنطقة ففوجئت بالارتفاع الجنوني للأسعار بصورة مبالغ فيها حيث قال لي الجزار عن الكيلو قائم 35 جنيها بعد وزن الخروف حياً وفي المتوسط لن يقل الخروف عن 70 كيلو جراما فيصل إجمالي ثمنه بمصروفات نقله واستئجار جزار لذبحه علي أقل تقدير عن 2600 جنيه فهل هذا مقعول؟ وبعد ذبحه سيكون صافي وزنه 50 كيلو جراما ويصل ثمن الكيلو مشفي فيه إلي 70 جنيها وإذا قسمته حسب الشرع في ذبح الأضحية فلم يتبق لي سوي 15 كيلو جراما لن تكفيني أنا وأسرتي طوال العيد.
ويضيف هاني حسن كهربائي نزلت أحد الأسواق وسألت عن أسعار الخرفان فصدمت بارتفاع أسعار الخرفان البلدي والتي وصلت إلي 3000 جنيه ولو إشتريتها بالوزن فالكيلو قائم لا يقل عن 30 جنيها ومشفي بـ 60 جنيها بينما اللحم البلدي الكبير بـ 37 جنيها أما الخرفان الصومالي فأحجامها صغيرة جداً والخروف صافي وزنه لا يزيد علي 40 كيلو حراما وليس له أي ليه.. ويكون صافي وزنه لحم حوالي 20 كيلو أما الخرفان السوداني فالكيلو لحم مشفي فيها بـ 40 جنيها وفي بعض المناطق بـ 45 جنيها ونفس الشيء بالنسبة للماعز أو عجول التسمين فالسوق .مولع نار. والتجار يستغلون الظروف وليس في قلوبهم رحمة لا يهمهم سوي المكسب وفقط.
غش علني
ويؤكد سعيد عمارة فلاح أن بعض التجار يقومون بغش المواطنين أثناء شرائهم لخروف العيد فيقومون بإطعام الخروف ردة عليها ملح فتزيد من عطشه فيشرب كميات كبيرة من الماء تزيد من وزنه بشكل كبير وتغري عين الزبون وتجعله يقبل علي الشراء بدون وعي ويفاجأ عند الذبح بأن ربع وزن الخروف ماء كما يقوم بعض التجار معدومي الضمائر بنفخ الخرفان وإطالة أصوافها لزيادة وزنها بلا مبرر طمعاً في مزيد من الربح بمساعدة بعض السماسرة الذين يقومون بتسليطهم علي الزبون فيقومون بإيهامه أنهم مشترون ويشترون الخروف بأسعار كبيرة أمام الزبون لتشجيعه علي منافستهم في الشراء حتي يوقعوه ثم يأخذون سمسرة من البائع أو التجار ويبحثون عن غيره وهكذا.
ويستنكر سعيد جمعة بائع متجول ما تقوم به بعض الجمعيات الأهلية التي تقوم بجمع جلود الأضاحي من الناس بزعم بيعها والتبرع بها لصالح الفقراء ولكن ما يحدث شيء آخر حيث يقوم بعض مسئولي هذه الجمعيات ببيعها لصالحهم وأخذ نسب كبيرة منها لهم دون حسيب أو رقيب ولا أحد يعرف أين يذهب العائد المالي لهذه الجلود في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الأضاحي بشكل كبير بل وتعجيزي.
ويؤكد محمد شحاتة سائق أنه سيقضي هذا العيد بدون شراء أي نوع من اللحوم لارتفاع أسعارها وأنه سيقوم بشراء فراخ لرخص ثمنها إلي حد ما فالكيلو بـ 13 جنيها أرحم بكثير من 40 و45 جنيهاً أو أكثر إلي جانب شراء سمك في بقية أيام العيد أو لحمة جمعية وذلك لعدم قدرته المالية علي شراء خروف لأضحية العيد.
ويوضح حمدي عبدالله تاجر أن ارتفاع أسعار خرفان العيد شيء طبيعي يتماشي مع موجة الغلاء الموجودة في المجتمع كله فكل شيء زاد ثمنه للنصف فالفلاح يعاني الأمرين من زيادة تكلفة زراعة الأرض لارتفاع القيمة الإيجارية للأرض الزراعية وارتفاع أثمان ساعات إيجار الآلات الزراعية وندرة مياه الري والاعتماد علي الري بماكينات .المعين. وارتفاع تكلفتها لارتفاع أسعار الجاز والسولار بالإضافة إلي هذا ارتفاع أسعار العلف بشكل جنوني فشيكارة الردة 40 كيلو بـ 75 جنيهاً ونفس الشيء بالنسبة للدشيشة والذرة فانعكس هذا علي أسعار بيع الحيوانات من بقر وجاموس وغنم فكل شيء زاد ثمنه وبالتالي فمن الطبيعي أن ترتفع أسعار الخرفان للضعف ولاسيما في أيام العيد.
وينصح طارق عبدالغني تاجر المواطنين الراغبين في شراء الأضحية بأن يكون ذلك قبل العيد بشهر وبواسطة تاجر أمين حتي لا يضطروا لشرائها بثمن كبير وتربيتها في المنزل فوق السطح أو في مكان آخر مناسب في البيت علي أن تكون الأضحية من النوع البلدي وأن يبتعدوا عن الخرفان الصومالي أو السوداني أو حتي الصيني التي ذاع صيتها إلي حد ما في بعض أسواق روض الفرج والساحل وغالباً تكون ناقلة للأمراض وللعدوي وأن يقوموا بشراء الأضحية السليمة صحياً وليس بها أي عيوب أو مرض كالجرب أو قرح الجلد حتي تنطبق الشروط الشرعية عليها.
الزبون يبالغ
ويري سعيد رشاد جزار أن الناس تبالغ في الحديث عن أسعار خروف العيد وتتباهي بشرائها الأضحية بثمن كبير كنوع من الوجاهة أو النفاق بزعم أنهم ينفقون علي الفقراء والمساكين وهذا يخالف الدين والشرع فالأثمان معقولة فثمن الكيلو قائم بوزن الخروف حياً 29 جنيهاً للبلدي و40 جنيهاً لكيلو اللحم سوداني مشفي كما أن البدائل كثيرة ومتاحة فيمكن لخمسة أفراد أو ستة الاشتراك في شراء عجل جاموسي أو بقر وذبحه كأضحية وتوزيعه بينهم بالتساوي وهذا أوفر من ثمن الخروف أو شراء خرفان صومالي فهي أرخص وأقل وزناً وتكفي أسرة متوسطة ميسورة الحال أو الاعتماد علي أحد الأقارب من الفلاحين في شرائه منهم أو تربية الخروف عندهم بمقابل مادي وأخذه يوم العيد.
ويشير محمود توفيق جزار إلي أن الناس اعتادت في كل عيد أن تثير نفس المشكلة وتقوم بالتهويل دون داعٍ مع أن العيد كله خير والرزق فيه كثير فهناك العديد من الأثرياء الذين يقومون بفعل الخير وتوزيع لحوم الذبائح علي الفقراء كما لو أنهم لديهم أضحية حتي لا يشعروا بشيء ولكي يقضوا العيد وهم سعداء

السبت، 6 نوفمبر 2010

الحركة الطلابية محاولة للفهم

مرت مصر بأحداث هامة كانت علامة فارقة فى التاريخ الوطنى حيث برزت فيها حركة تسعى الى التغيير ومزجة بين القضايا الاجتماعية والوطنية وقد كانت الحركة الطلابية احدى مكونات هذه الأحداث فكانت حركة الطلاب والشباب على مر تاريخ مصر مكون من مكونات النضال الوطنى ولقد ساهمت الحركة الطلابية فى تاجج واشتعال ثورة 1919 وكذلك الحركة الوطنية فى الاربعينيات حيث شكلت لجنة الطلبة والعمال فى النصف الثانى من الاربعينات 1946واستمرت طول ثلاثة عقود كان ابرزها فترة السبعينات ، وقد كان عام 1946 حدث هام فى مصر حيث تحالفت الطلاب مع الطبقة العاملة مكونين لجنة الطلبة والعمال والتى قادت النضال الوطنى ضد الانجليز من أجل التحرر الوطنى والاستقلال وربطت بين المطالب التحررية والديمقراطية والنضال ضد الاستعمار والملك وبين المطالب الاجتماعية .

فى ذات الوقت وفى نهاية عقد الستينات كانت هبئة الطلاب ضد هزيمة 1967، واستمرت بعدها فى السبيعنيات مطالبة بالديمقراطية وتحرير سيناء وتحسين ظروف الحياة للمواطنين ثم أتت معركة اكتوبر وبدأت الحركة الطلابية تطرح مطالب اخري بجانب مطالب مساندة المقاومة ومواجهة التطبيع مع اسرائيل والحفاظ على المكتسبات الاجتماعية والوقوف ضد مخططات الاستعماري الامريكى ومخططاته فى السيطرة على الوطن العربي فرفعت شعارات النضال من اجل ديمقراطية الحركة الطلابية واطلاق حرية الحركة للطلاب واقرار المطالب الطلابية فيما يخص اللائحة من حيث مشاركة الطلاب فى العمل السياسى وحرية ممارسة النشاط الطلابى ومشاركة الطلاب فى ادارة الجامعة عبر تمثيلهم فى مجالس الكليات .

وأتت انتفاضة 1977 ضد اجراءت الغلاء ورفع الأسعار وضد ممارسات وسياسات النظام الاقتصادية والسياسية وضد التطبيع و شارك الطلاب بكثافة وقوة فى انتفاضة 1977.

وتستمر الحركة الطلابية رغم مرورها بمراحل ركود لكنها استعادت قوتها مرة اخرى مع اندلاع الانتفاضة الفلسطنية الثانية ، ليتفجر الغضب من الجامعات والمدارس فى شكل مظاهرات ومسيرات لمساندة قضية الشعب الفلسطينى وحقوقة العادلة وضد الهجوم الاسرائيلى على الحرم والقدس وضد الاعتداءات الوحشية على الفلسطنين ؛

ويتزامن مع تلك الاحداث ظروف مجتمعية وصفت بانها ازمة شاملة تتطل على الوطن وتمزقة فعلى صعيد العلاقات الدولية والعربية يتراجع دور مصر وعلى الصعيد الداخلى تزداد الازمة الاجتماعية والاقتصادية فتنتشر البطالة والجريمة والازمات المتتالية فى لقمة العيش والمسكن والتعليم والصحة وتنسحب الدولة عن مسئوليتها فى تقديم الدعم والخدمات لمواطنيها ليصبح الشعب فريسة لرجال الاعمال والمستثمرين وقوى النهب المنظم وينقسم المجتمع انقسام طبقى واضح ادى الى التشرذم والعدمية والاحساس بالاغتراب وتتسع الهوة الطبقية والاجتماعية بين من لا يجدوا قوت يومهم وبين من يحصدون عرق وجهود الفقراء ويجنون الملايين ويسرقون المليارات ويستشعر الطلبة عمق الازمة الاقتصادية والسياسية فتعود حركتهم مرة اخري لتفتح ابواب للامل ولتحاول التغيير وتبديل هذه الظروف بظروف جديدة .

" الحركة الطلابية محاولة للفهم "

وقد شهدت السنوات السابقة حركة طلابية عبرت حيوية الطلاب وتفاعلهم مع قضايا المجتمع فى أكثر من مناسبة منها :

1- تظاهر عدد من الطلاب فى جامعات مصرية مختلفة كان منهم طلاب جامعة عن شمس احتجاجا على احتلال امريكا للعراق وخروجهم من حرم الجامعة وتفجيرهم لشرارة الاحتجاجات التى هزت مصر بعدها بسبب هذه الاعتداءات

2- محاولة طلاب جامعتى عين شمس والقاهرة وجامعات اخري لانشاء اتحاد حر بديل عن الاتحاد الرسمى الذى يسيطر عليه الحزب الحاكم والادارة والامن .

3- كما تم رصد العديد من التظاهرات والاعتصامات ضد القرارات الديكتاتورية لادارة الجامعة وكذلك حالات التعنت والقمع التى تمارس ضد الطلاب و خاصة قرارات الحرمان من الامتحانات والفصل و تحويل مئات من الطلاب كل عام إلى مجالس التأديب والتحقيق مع بعضهم وحرمانه من اداء الامتحانات اضافة الى منع اى ممارسة للنشاط سياسى وطلابى لا ترضى عنه الادارة واجهزة الامن .

4- تظاهر بعض الطلاب ضد عدد من ادارات الجامعات التابعة بطبيعة الحال للنظام وتطبق سياساته والخاضعة لسيطرة الامن فى معظم الاحيان وذلك لاسباب عديدة تعلقت بممارسات تلك الادارات ولعدم تكافؤ الفرص والتفريق بين الطلاب.

5- وكان ما طرحه وزير التعليم من روئ ومشاريع لتعديل اللائحة الطلابية امر مستفز للطلاب, وكان سببا يوقظ ملف الحركة الطلابية وضرورة وجودها .

ورغم العقبات التى تواجه الحركة الطلابية الا اننا نجدها تشتعل فى لحظات وتهدأ فى لحظات اخري .

ولقد تم رصد عدد من القضايا الرئيسة والشعارات التى رفعتها الحركة الطلابية المصرية فى السنوات الاخيرة كان من ابرزها :

1- الافراج عن الطلاب المعتقلين والاحتجاج على سياسة الاحتجاز والحصار الامنى والبوليسى والاداري .

2- إلغاء الحرس الجامعى وجعله حرس مدنى لتأمين المنشآت فقط .

3- تغيير اللائحة الطلابية لتصبح لائحة طلابية ديمقراطية تسمح بحرية الحركة وممارسة الانشطة

4- و المطالبة بأسعار كتب ومصاريف دراسية مناسبة لمستوى الطلاب المعيشي وعدم اعتبار العملية التعلمية عملية ربحية تستثمر الدولة فيها وتقوم بانتاج ربحية منها بدلا من ان تنفق عليها لتعليم الطلاب

5- الاحتجاج على عدم تكافؤ الفرص والتمييز فى التعيين داخل الجامعة من جانب ومن جانب اخر الاحتجاج على تطبيق سياسات تعلمية تتصف بالتميز والعنصرية حيث شملت معظم الكليات نوعين من التعليم تعليم عادى للفقراء واخر مميز للاغنياء بمصارفات اعلى اضافة الى ادراج اقسام مميزة باللغة الانجليزية بمصروفات اعلى !! لتخلق نوعين من الخرجين خرجين فقراء عادين وخرجين سوبر من ابناء الاغنياء ... تعليم عادى للفقراء وتعليم مميز به ادوات متقدمة ومعامل وكتب ومنشائت مكيفة للاثرياء ... انه التقسيم الطبقى الجديد الذى تفرضة الجامعات المصرية !!!

6- الاحتجاج على سوء المعاملة من جانب بعض اعضاء هيئة التدريس تجاه الطلاب سواء فيما يتعلق بالتعامل فى العملية التعلمية ذاتها – المدرجات – الامتحانات – او فيما يتعلق بالنشاط الطلابى .

7- المطالبة بتأمين صحى شامل ولائق للطلاب وتوفير مستلزمات الاسعاف .

عرض لكتاب الحركة الطلابية محاولة للفهم :-

تقديم : -

كانت الجامعات المصرية فى منتصف السبعينات مسكونة بالافكار اليسارية وفى اقل من عشر سنوات أخلى اليسار كرسي الهيمنة الأيدلوجية والحركة الطلابية الى الاصولية الدينية " الجماعات الإسلامية " وغيرها من تيارات الاسلام السياسى التى تتخذ الدين عباءة لها .

- لم يترك اليسار الساحة الطلابية بمحض إراداته , ولكن تحت قوة وضغط التحالف الهجومى المكون من الدولة وأجهزتها والجماعات الأصولية فقد شُِِكل هذا التحالف خصيصاًًً لضرب هيمنة وقوة اليسار داخل الجامعات .

- عندها لم تكن راية الدين هى المرفوعة فى وجه القيادات الطلابية بل الجنازير والمطاوى والشوم وجميع انواع الاسلحة بإستثناء الاسلحة النارية والتى تم استخدمها بالفعل فى مواجهة القوى الوطنية والديمقراطية والماركسية .

اتخذ المشهد صورة لمعركة تكسير عظام للقوي التقدمية والديمقراطية – الشيوعين والناصرين - فكانت عملية تصفيات لهذه القوي , لعب الاصوليين دورهم باتقان وادت عوامل اخري منها الحصار الامنى على التنظيمات الماركسية وضعف بعضها وتراجع نشاطة الى صفوف الجامعة فحسب الى تصفية حقيقية للقوي اليسارية والشيوعية .

يتناول الكتاب فى فصلة الاول ثلاث مباحث وهم يعبرون عن روئ المدارس السياسة ونظرتهم للحركة الطلابية عموما وفى مصر خصوصا ،والفصل الثانى به مبحثان ، المبحث الأول يتحدث عن (العوامل التى تؤثر فى الحركة الطلابية فى مصر - -الأصول الطبقية للطلبة -الانتمائات المستقبلية - -الظروف السياسية العامة اما المبحث الثانى يعرض ملاحظات أولية حول الحركة الطلابية فى الستينات والسبعنيات ...... وسوف نتناول عرض وجهات النظر تلك وفصول الكتاب فى ايجاز وسنبدا بوجهات نظر حول الحركة الطلابية :

النظرة البرجوازية :-

تقتصر وجهة النظر البرجوازية للتوصيف الاجتماعى للطلبة فى كون الطلبة شريحة سنية يلعب السن الدور الرئيسي لتميزهم عن باقية فئات المجتمع .

ويذهب انصار هذا الرأي إلى انه لا يمكن فهم الظاهرة الطلابية بعيداً عن دراسة الخصائص البيولوجيه والنفسية لمراحل الشباب , ونتيجة لهذه العوامل يتسم الطلاب بسرعة استجابتهم وحماسهم , وهذا ما يفسر سرعة استجابتهم لمختلف المؤثرات فى المجتمع ؛ لكن استجابتهم مقرونة دائما بعدم النضج والمثالية ، وهم فى حركتهم يمارسون تمرد ضد الاباء وسلطة المجتمع وبذلك نتفى الرؤية البرجوزية اى اسباب علمية وموضوعية لحركة الطلاب وتختصرها فى جوانب نفسية تتعلق بالطبيعة العمرية للطلاب وبالتالى تلغى دورها فى الحركة الوطنية .

دور الطلبة فى الحياة السياسة من النظرة البرجوازية :- يذهب انصار الفكر البرجوازى الى أن دور الطلبة يقتصر على الوظيفة العلمية , فالطالب يذاكر دروسه فقط ومن ثم ليس له اى علاقة بالسياسة !!

رؤية اليسار الجديد:-

هذ الاتجاه ليس اتجاها سياسيا محدد المعالم وهناك الكثير من الروئ المختلفة داخل هذا الاتجاه ويرجع ذلك الى ان تبلورة اتى فى ظل ظروف وحركة محددة – حركة الطلاب - فكان نتاج لهذه الحركة وتاثر بها ،وجميع منظرى اليسار الجديد وعلى رأسهم هربوت ماركيوز لا يؤمنون بثورية الطبقة العاملة , ويعللون ذلك بأن النظام السائد قد استوعب تمردهم وحركتهم ؛ حيث تحول بهم من طبقة ثورية لطبقة محافظة والبديل عن هذه الطبقة هو (طبقة) المثقفين والطلبة حيث اعتبرها هى الحامل للتغير واعتبرها طبقة فى حد ذاتها والمناط بها حمل قيادة وعملية التغيير . وقد تسببت هذه الرؤية فى انعزال اليسار الجديد وذلك نظرا الى عدائهم للمادية وشعورهم بانهم منتمين الى الصفوة اضافة الى عدائهم للتنظيم والايدلوجيا وواتجاههم الى الفوضة والعشوائية فى العمل واطلاق الشعارات المجردة بدون وعي اضافة الى الفردية والعفوية فى السلوك السياسى .

المبحث الثاني : الاشتراكية العلمية والتوصيف الاجتماعي للطلبة ودورهم فى الحركة السياسية

نري ان الاشتراكية العلمية هي النظرية الوحيدة التى استطاعت أن تحلل بشكل دقيق التوصيف الاجتماعي للطلبة ودورهم فى الحركة الجماهيرية وقبل طرح هذه الرؤية علينا اختبار فرضية او مناقشة طرح سابق حول ان الطلاب طبقة فى حد ذاتها .

يشير مفهوم الطبقة الى مجموعة كبيرة من الناس تتميز عن غيرها من المجموعات بعلاقتها بعلاقات الانتاج من حيث تملك او لا تملك وتتميز ايضا بموقعها فى التقسيم الاجتماعي ونصيبها فى الثروة.. يترتب على هذا التعريف خضوع الحركة الطلابية لعدة طبقات اجتماعية مختلفة ويصبح التأثير داخل الحركة الطلابية من خلال طرح الآراء والبرامج السياسية التى من خلالها ينجذب الطلبة الى حزب او تنظيم سياسي ، وفى ذات الوقت لا يمكن لنا الحديث عن فلسفة خاصة للطلبة او ايدلوجية معينة تجمعهم كما تتميز الحركات الطلابية بسمة التذبذب والتردد وادوار الصعود والهبوط وهذا يرجع الى عدم وجود علاقة مباشرة او غير مباشرة بعلاقات الانتاج ،يمكن اعتبار الطلبة موزعين على كافة طبقات المجتمع ولا يمكن اعتبارهم قوى سياسية مستقلة ،ومن هنا لا يمكن ان يكون الطلاب كفئة او الشباب طبقة او حاملين لرؤية للتغيير والعمل الطلابى وهم منسلخون ومنعزلون عن طبقات المجتمع وحركتها ولا يمكن فى ذات الوقت تنظيم انفسهم وهم منعزلون عن المجتمع وقضاياه المختلفة على المستوى الاجتماعى والاقتصادى والسياسى المحلى والدولى .

ويرتبط مدي مساهمتهم وقدرتهم على التغير بقدرتهم على بناء رؤية وتنظيم حركتهم وخلق قيادات فاعلة وواعية تشتبك مع قضايا الوطن وطبقاته وتحدد لها رؤية نضالية .

ويجب على القوي السياسية التقدمية والاشتراكية لعب دور مؤثرا فى نشر برامجها فى الوسط الطلابى والذى يلبي فى ذات الوقت المطالب الديمقراطية ومطالب التغيير علىالمستوى السياس والاجتماعي .

ثانيا : الحركة الطلابية فى مصر

المبحث الاول

العوامل التى تؤثر على الحركة الطلابية :

1- الاصول الطبقية للطلبة

2- الانتماءات المستقبلية للطلبة

3- الظروف السياسية العامة

اولا الانتماءات المستقبلية للطلبة

يقصد بالانتماءات المستقبلية بالمواقع التى يتولاها الطلبة بعد تخرجهم والوظائف التى يُرشحون لها طبقا لمؤهلاتهم العلمية ونصنفهم الى نوعين (الملاك الصغار) وهم يتعرضوا الى ما تتعرض له البرجوازية الصغيرة من الاستغلال .

- الخريجين الاجراء: لا يملكون اى مصدر دخل الا قوة عملهم هؤلاء يعتبرون فى وضعهم الاجتماعي قريبون من الطبقة العاملة وحلفاء للطبقة العاملة فى عملية الصراع الطبقي ، وهذا الطبقات او المجموعات يهددها شبح البطالة فتقترب من القوى الاجتماعية والطبقة العاملة وممثليها السياسية

الظروف السياسية العامة فى المجتمع

تتأثر الحركة الطلابية بالظروف السياسية فى مجتمعنا فالطلبة فئة شابة تموج بالحيوية والفكرية وذلك لتأثر عامل السن وتحررهم النسبي من أعباء المعيبشة، ان التبعية لا تأخذ هنا اشكال اقتصادية فقط فهناك مظاهر للتبعية السياسية ،ان العصف بالهامش الديمقراطي المتاح أمر واضح لإشتداد الأزمة وهذه الاحداث كانت بمثابة عوامل مفجرة للحركة الطلابية كما تتاثر ايضا الحركة الطلابية بضعف العمل السياسى فتنتج اشكال من الحركة قصيرة النفس ومبتورة وغير ناضجة تجنح فى بعض اشكالها الى اقصى درجات العفوية والفوضى والعداء للايدلوجيا وتتخلىعن أى تخطيط علمى منظم فى الممارسة فلا تستطيع خلق ركائز لها أو الاستمرار وخلق تراكم حقيقى وتستقر بها الاوضاع الى هوس اعلامى وضجيج بلا طحين .

المبحث الثاني

ملاحظات اولية حول الحركة الطلابية 1968 – 1973: قبل ان نتعرض لأحداث الطلبة فى هذه الفترة علينا ان نوضح لماذا تم التركيز على هذه الفترة

تميزت الحركة فى هذه الفترة بتبلور خطاها السياسي والتنظيمي والجماهيري خاصة يناير 1973

شهدت هذه الحركة نشاطا طلابيا عريقا تميز بحس تنظيمى عالي اتخذ كافة الاشكال من الاعتصامات الضخمة والمظاهرات التى هزت الجامعة واثرت فى حركة المجتمع وجعلت للطلاب صوتا مسموعا .

ان الظروف السياسية التى يمر بها مجتمعنا فى الفترة الحالية ستؤدي الى تفجير حركة الطلبة وسيشهد الواقع المصري أحداث مشابهة لأحداث الطلبة فى 1968 و 1973 .,

احداث الحركة الطلابية 1968 – 1973

كان للطلاب دائما دورا بارزا في نشاط فى الحركة الوطنية المصرية منذ مطلع القرن ،فهم اول من فجر ثورة 1919 حيث سقط العديد من الشهداء ، كما كانت كان وقود الحركة الوطنية 1935 – 1946، وكانت مشاركتهم الفعالة فى يوم الاضراب 12 فبراير 1946 سببا فى اعلان يوم اتحاد الطلبة العالمي والذى اصبح يوما عالميا للطلاب ، وبعدما جاءت سلطة 1952 لم يتوقف الطلاب عن النضال الوطني.

حركة فبراير 1968

عقب كارثة 67 حاول النظام تعليق فشله فى تلك الكارثة فى عنق بعض القادة العسكريين وقادة الطيران وكانت كبش فداء لكل السياسات وليس الهزيمة فحسب ، فصدرت الاحكام فى قضية الطيران أحكام مخفضة فهاجت جماهير العمال خاصة فى مصانع طيران حلوان وانفجر غضبهم ووصلت انباء صدام الشرطة مع العمال لطلبة حقوق القاهرة وقرروا التجمع وناقشوا احكام الطيران ، وعقب هذا الاجتماع فجر اليوم التالي قامت اجهزة الامن بحملة اعتقالات ضد الطلبة الذين شاركوا فى الاجتماع .. وفى يوم 24 يونيو خرج طلاب الحقوق والهندسة فى مظاهرة كبيرة فى الشارع حيث مرت هذه المظاهرة بشارع القصر العيني وكانت الهتافات تدوي الشوارع ...

عايزين صحافة حرة العيشة بقت مرة

هيكل هيكل يا جبان فين بصراحة عن حلوان

ال مجلس امة واللى عاملينه هما

لم تستطع اجهزة الامن فض المظاهرات الا الساعة السادسة وكالعادة تحركت اجهزة الامن باعتقال زعماء الطلاب الذين قابلوا رئيس مجلس الامة ، فى ذلك الوقت خرجت مظاهرات من جامعة عين شمس واسكندرية ووردت أنباء القبض على بعض القيادات الطلابية وتأزم الموقف وحاول الطلبة الخروج بمظاهرة ولكن تم اعتراضهم من قبل القوات الامنية.

وقد ناقشوا الطلبة قضاياهم وصاغوا بيان بمطالبهم وكانت تتركز حول:

الافراج فورا عن جميع المعتقلين ،اطلاق حرية الرأى والصحافة، وطالبوا بمجلس حر يمارس الحياة النيابية السليمة، ابعاد المخابرات والمباحث عن الجامعات،اصدار قوانين الحريات والعمل بها، التحقيق الجدي فى حادث حلوان،توضيح حقيقة المسألة فى قضية الطيران،التحقيق فى انتهاك حرية الجامعات واعتداء الشرطة على الطلاب ولم يجد النظام سبيلا لمواجهة الطلاب الا باغلاق الجامعات

الدروس المستفادة بعد احداث فبراير 1968

1- منذ ازمة 1954 كان من المستطاع اختراق حواجز الخوف وان يتم اعلان للعالم كله ان الشعب المصري يطمح بتشوف الى اطلاق الحريات الاساسية

2- تثبت الأحداث ان الحركة الطلابية لم تخرج لرفض أحداث الطيران فحسب كما ادعت السلطة

3- ادرك الطلاب ان حصر حركتهم داخل الجامعة يسهل للسلطة ضربها وتشويها ولابد من توصيل مطالبهم الى الناس من خلال البيانات والتظاهر والحركة خارج الجامعة والتكاتف بين حركتهم وحركة العمال والفلاحين وممثليهم السياسين .

4- تكشف الاحداث عن منهج السلطة ازاء الطلاب فى محاولات (احتواء الحركة الطلابية واغراقها فى حوارات مع المسؤلين ) والاعلان عن اعادة محاكمة قادة الطيران ولكن لم يجدي الاحتواء واستمرت شعارات الطلاب ومقاومتهم للسلطة واجهزة الامن.

5-كان اصرار الطلاب على تحرير حركتهم من الوصايا المفروضة عليهم وراء نجاحهم فى صدور قرارت بالغاء نظام الحرس والسماح بتشكيل اتحاد عام للطلاب

أحداث نوفمبر 1968

فى 20 نوفمبر خرجت الصحف الرسمية تعلن نظاما جديدا للامتحانات رأوا طلاب جامعة المنصورة بان هذا النظام يضرهم وخرجوا يعلنون رفضهم لهذا النظام فى مظاهرات لكن الشرطة بادرت باعتقال عدد من الطلاب مما هيج زملائهم فاتجهوا الى مديرية الامن واطلقت الشرطة الرصاص عليهم ووفقدت الحركة الطلابية اربعة منهم ، وفى هذه الاحداث بلغت انباء الصدام العنيف بين الشرطة والطلاب لطلاب جامعة الاسكندرية فتقرر عقد مؤتمر طلابي لمناقشة هذا الحدث وانعقد بالفعل المؤتمر فى اليوم المحدد حيث قرروا الخروج الى الشارع ولكن اجهزة الامن اعترضتهم فعاد الطلاب الى كليتهم واعلنوا الاعتصام بعد ان تم القبض على بعض زملائهم فقام الطلاب باعتقال محافظ الاسكندرية كرد على اعتقال زملائهم فاضطر الامن الى الافراج عن المعتقلين واعلن الطلاب الاعتصام وشكل المعتصمين لجان مختلفة للعمل لأعداد وطبع البيانا والمنشورات

الدروس المستفادة

1- أتت احداث الطلاب فى نوفمبر 1968 لشعورهم بالقهر وتكبيل الحريات فى مصر

2- اكتشف الطلاب اثناء اعتصامهم اهمية التوجه الى الجماهير الواسعة فقاموا بتوجيه بياناتهم من خلال الميكروفونات

3- رد الطلاب على اعتقال زملائهم باساليب جديدة مثل اعتقال بعض رجال المباحث الذين يراقبون حركتهم

4- رغم ان القضية الوطنية كانت مطروحة بإلحاح فى ذلك الوقت فان الطابع الديمقراطي كان هو الذي يلعب الدور الاساسي فى الحركة الطلابية ولم يطرح شعارا فى القضية الوطنية ويمثل ذلك قصورا فى توجهاتهم السياسية

5- نتيجة تحول التمرد الطلابي الى تمرد شعبي شامل اقامت اجهزة الامن باقصى درجات العنف بقتل 15 مواطنا وحاولت الشرطة تشويه حركة الطلاب واتهامهم بانهم جواسيس اسرائيل والادعاء انهم كانوا يقودون المظاهرة.

حركة يناير 1972

بدأ العام الدراسي والجو العام ينذر بالتغير فها هو عام 1971 الذي اطلق عليه السادات عام الحسم ولم يطلق رصاصة واحدة على الجبهة

والمناخ العام فى البلد ليس مناخ معركة بل ينطوي على الاسترخاء والترهل والنهم الاستهلاكي يسود بدلا من التقشف ، كل شىء كان يتناقد مع استعدادنا للحرب ، ويتفق طلاب هندسة القاهرة على عقد مؤتمر طلابي لمناقشة خطيب الرئيس وينقسم الى اتجاهين الاول يدافع عن خطاب الرئيس والثاني ينتقد هذا الخطاب ، ولكن المجتمعون يدعون الى عرض موئتمر ثاني يطرحون فيه مطالب وأمانة الطلاب وجاء فيه :

1- أعداد الجبهة الداخلية للحرب عن طريق تسليح الشعب واقامة اقتصاد حرب حقيقي

2- رفض مبادرة السلام وفتح القناة والمفاوضات مع امريكا

3- تم تحديد موعد اقصاه الساعة الثانية 19 يناير لرد الحكومة على هذه المطالب والا سنعلن الاعتصام

ولكن نتيجة تجاهل وسائل الاعلام اعلن الطلاب الاعتصام قبل الموعد المحدد وصدر بيان يدعون فيه كافة الكليات الى مؤتمر 2 يناير و يحضرة رئيس الجمهوريه للرد على تساؤلات الطلاب ، وفى نفس اليوم عقد طلاب كليه الطب والزراعة والحقوق مؤتمر واصدروا بيان تأيد اعتصام كلية الهندسة وتشكيل اللجان الوطنية وفى صباح 20 يناير تجمع الطلاب فى قاعة ناصر بجامعة القاهرة وجاءت مطالبهم :

1- رفض كافة المشاريع الاستسلامية فى القضية

2- اعداد وتسليح الشعب

3- تحويل الاقتصاد المصري الى اقتصاد حرب يتحمل الاغنياء منه العبء الاكبر

4- تقليل الفارق بين الحد الادنى والاعلى

5- ضرب المصالح الامريكة فى المنطقة العربية

6- دعم المقاومة الفلسطينية والافراج عن الابطال الذين نفذوا حكم الاعدام فى العميل وصفي التل

7- رفع الرقابة عن الصحف الا فيما يخص الاسرار العسكرية

8- الغاء القوانين المقيدة للحريات

نتيجة التفاف الجماهير حول الطلاب وحول اللجنة الوطنية العليا اضطر مدير الجامعة الى الاعترا ف بها فى مجلس الشعب عرض الطلاب تصورهم وتم الاعتراف باللجنة الوطنية العليا كممثل عن الطلاب.

الدروس المستفادة

طرح الطلاب لأول مرة منذ هزيمة 67 مطالب لحل القضية الوطنية حلا صحيحا حيث ربط بين المطالب الديمقراطية بالمطالب الاجتماعية وشملت ايضا مطالب مرتبطة بالعلاقة بامريكا والعدو الصهيوني ، اثبتت الانتفاضة ان اى فاعلية او قيادة حقيقية مرهونة بأن تكون جزءا منها من الجماهير ، كما اوضحت الحركة الطلابية ان الجماعات الاسلامية بوصفها تيار فاشى رغم قلتها ومحدودية تأثيرها فقد كانت تقف فى خندق واحد مع المباحث وتعرقل القوي الوطنية والتقدمية .

الحركة الطلابية 1973

بدأ التحضير للانتفاضة هذه المرة مبكرا اثناء العطلة الصيفية وتم المؤتمر الطلابي الذي عقد لمناقشة قرار السادات بإنهاء مهمة الخبراء السوفيت ، وفى نفس الوقت كانت اجهزة الدولة تعد عدتها لمواجهة الحركة الطلابية واخذت هذه الجماعات الرجعية الموالية للحكومة تمارس بعض العنف على بعض التجمعات الطلابية لاظهار الصراع السياسى فى الجامعة على انه بين طلاب وطلاب والسلطة لا تتدخل وان هناك من يثير الشغب وان الجبهة الداخلية فى خطر مما يستدعي تدخل الامن ، وانتهى الاعتصام بمسيرة طلابية ضخمة الى حواري الجيزة تهتف بمطالب الطلبة....

اليهود فوق ترابي والمباحث على بابي ... بتضربوا فينا واليهود فى سينا

عايزين حكومة حرة العيشة بقت مرة .... يا خويا يا لابس الميري حرب الشعب طريق تحريري

خايفين مالحكومة الحرة ليه بعتوا بلدنا ولا ايه ... سيدي مرعي يبقى مين يبقى حرامي الفلاحين

محمد بيه عثمان اقطاعي من زمان ..... وسى احمد عبد الاخر ما هو حرامي هو الاخر

ولجأ بعض المعتصمين فى عين شمس الى الاضراب عن الطعام.

الدروس المستفادة

1- كان حركة الطلاب 1973 اكثر وعيا بالمطالب الديمقراطية والاجتماعية عن ذى قبل الى جانب تمسكها بالمطالب الوطنية التى حددتها حركة 1972

2- لجأت الحركة الطلابية الى استخدام اسلوب معين للتظاهر لتوصيل كلمة الى المواطنين خارج الدولة ولكن حينما قررت الجماهير الخروج كان القادة على رأس المظاهرات ولم يتركوها

3- اجادت الحركة الطلابية فى هذا العام تنويع اساليب عملها من مجلات الحائط وحلقات النقاش وذلك بهدف توسيع القدرة على الدعاية حول البرنامج الوطني للطلاب.

كان ما سبق عرض لاهم ملامح الحركة الطلابية فى فترات زمنية مختلفة لنوضح دور الحركة الطلابية فى النضال الوطنى ونستفاد من الدرس التاريخى من انه لا انفصال بين مطلب التغيير الاجتماعى والاقتصادى وقضايا الديمقراطية ، وانه ايضا لا يمكن الفصل بين الحركة الطلابية والشبابية وبين القوى الاجتماعية فى المجتمع وحركتها ومطالبها لان المجتمع ليس جزر منعزلة وانه ليس بقدرة فئة وحيدة التغيير بدون تضافر الجهود وبناء جبهة وطنية للتغيير وعلينا ان نعى الدرس ونكون رؤية نضالية للحركة الطلابية تناسب متطلبات الواقع ومهام التغيير المطروحة علينا الان وتنسيج بين حركتها فى الجامعة وحركتها خارج الجامعة وتتحلى بمعرفة نظرية وخبرات عملية فى عملية التنظيم والوعى والقدرة على انتاج كوادر للحركة الطلابية والسياسية مستفدين من خبرات ودروس النضال السابقة وممارسين النقد لها فى ذات الوقت فى محاولة لبناء حركة طلابية وشبابية تساهم فى عملية التغيير . اعدادوتقديم: اية جمال

بسبب مخالفات الانتخابات الطلابية الأخيرة انهيار المشاركة السياسية للطلاب بالجامعات المصرية

بسبب مخالفات الانتخابات الطلابية الأخيرة

انهيار المشاركة السياسية للطلاب بالجامعات المصرية

تشهد الجامعات المصرية حالياً حالة من الغليان والاحتقان الداخلي بسبب الانتخابات الطلابية التي تم فيها انتهاك الحريات مما أدي الي تأجيج مشاعر الغضب لدي الطلاب ومقاطعتهم للانتخابات الطلابية والعزوف عن المشاركة السياسية والطلابية تفادياً للصدام والتعرض للأذي بشكل نتج عنه تحول الطلاب الي مسوخ ممسوحة الهوية لا تعي شيئاً عن أي حاجة علي عكس طلاب السبعينيات وطلاب التسعينيات وفقدت الجامعات المصرية سمعتها العلمية نتيجة فساد المناخ الجامعي وجعله علي صفيح ساخن قد ينفجر في أي لحظة.

وتقول آلاء سلامة الطالبة بالفرقة الثانية بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالقاهرة.. واقع الحال بالجامعات المصرية والمعاهد العليا التابعة لوزارة التعليم العالي يؤكد أن مقولة لا سياسة في الجامعة ولا جامعة في السياسة اصبحت لسان حال الطلاب حاليا بعد أن فقدوا الامل في الحرية الحقيقية التي تتيح لهم التعبير عن آرائهم دون وصاية من أحد ولكن للأسف الشديد محظور عليهم ممارسة السياسة داخل الجامعة وأن الاتحادات الطلابية والانتخابات مجرد ديكور وشكل فقط كما جعلت من الطلاب مسوخاً ممسوحة الهوية لاتعي شيئاً عن أي حاجة.

وتوضح آية جمال طالبة بالفرقة الثانية كلية الحقوق جامعة عين شمس ان الحركة الطلابية تتأثر بالظروف السياسية في المجتمع المصري فالطلبة فئة شابة تموج بالحيوية والفكر وذلك لتأثر عامل السن وتحررهم النسبي من اعباء المعيشة وان التبعية لا تأخذ اشكالاً اقتصادية فقط فهناك مظاهر للتبعية السياسية فالعصف بالهامش الديمقراطي المتاح امر واضح لاشتداد الازمة وهذه الاحداث كانت بمثابة عوامل مفجرة للحركة الطلابية كما تتأثر ايضا الحركة الطلابية بضعف العمل السياسي فتنتج اشكالاً من الحركة قصيرة النفس ومبتورة وغير ناضجة تجنح في بعض أشكالها الي اقصي درجات العفوية والفوضي والعداء للايدولوجيا وتتخلي عن اي تخطيط علمي منظم في الممارسة.

ويري محمد عبدالناصر طالب بالفرقة الثالثة كلية الهندسة جامعة بنها ان الجامعات المصرية شهدت تراجعاً كبيراً في الحريات الطلابية لما يحدث بها حاليا من تدخلات وانتهاكات في شئون الطلاب لاسيما في الانتخابات والتي تحدث بها الكثير من التجاوزات والمخالفات للقانون بممارسة أعمال البلطجة وكنا نتمني ان تختفي تلك الظواهر السلبية من الجامعة وأن تتمتع بالاستقلالية التامة وهذا لن يتحقق الا بمشاركة الطلاب في الانتخابات والانشطة الطلابية وبتعديل اللائحة الطلابية الحالية حتي يندمج الطلاب في الحركة الطلابية.. ويشير شكري حامد طالب بالفرقة الرابعة كلية التجارة جامعة بنها إلي ضرورة المشاركة السياسية في الجامعة وتوحيد صفوفهم حتي يكونوا علي قلب رجل واحد كما حدث من طلاب التسعينيات في قضية الطالبة المعاقة التي حاول استاذها اغتصابها فبدون مبالغة احتشد 10 آلاف طالب في ساحة الحرم الجامعي بجامعة القاهرة وهتفوا ضد الأساتذة والادارة فليس ببعيد علي الطلاب المصريين ان يظهر فيهم من هو مثل مصطفي كامل او سعد زغلول او جواد حسني او عبدالحكم الجراحي فلماذا غابت القدوة من جامعاتنا ويؤكد الدكتور السيد رشاد باحث ومحلل سياسي ورئيس لجنة التراث في الاتحاد العربي للملكية الفكرية ان الجامعة ليست مجرد جدران او احجار لتلقين المواد العلمية لكنها المصنع الحقيقي أو هكذا يجب ان تكون لتهيئة الانسان المصري من كل الجوانب لكن الوضع مع الأسف الشديد في الجامعات المصرية مؤسف ومخز فلدينا كليات ومعاهد تعليمية لا تعلم احداً رغم ان نتائج امتحاناتها وأعداد خريجيها تقول إن الجميع ناجح لكن هذا في حد ذاته شهادة علي فشل المنظومة التعليمية في مصر وهو الفشل الذي جر ورائه مجموعة من حالات الفشل المتوازية والمتقاطعة معه جعلتنا نعيش في هذه العشوائية والعبثية ويفيد في تدوير مشكلتنا المزمنة.

ويدعو الي ضرورة ان تكون الجامعة مدرسة سياسية حقيقية لانها الامل الوحيد او يكاد في صنع مستقبل سياسي افضل وترسيخ التجربة الديمقراطية بشكل عملي والاهم استيعاب النشاط السياسي لهؤلاء الشباب باعتبارهم نصف الحاضر وكل المستقبل في قنوات مشروعة.

تحقيق: أيمن حبنه

قائمة المدونات الإلكترونية