الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق حملة لإعادة تدوير المخلفات
10 أغسطس 2009-القاهرة، مصر – انطلاقاً من التزامها بزيادة الوعي بشأن حماية البيئة، قامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة مؤخراً بإطلاق حملة لإعادة تدوير المخلفات بالتعاون مع الأندية الطلابية بالجامعة من بينهم رابطة المتطوعين في العمل (VIA) وجمعية حماية البيئة ونادي رسالة ونادي علم الأحياء وإتحاد الطلاب بالإضافة إلى أعضاء هيئة التدريس والموظفين والأساتذة المستشارين.
وتشير دينا راتب - الأستاذ المشارك في قسم الإدارة ومستشار رابطة المتطوعين في العمل والتي لها دور كبير في بدء حملة إعادة التدوير في الحرم الجامعي الجديد بالتجمع الخامس - أن "هدف إعادة التدوير هو تقليل نسبة التلوث من خلال تقليل المخلفات." وأضافت راتب أنه "من أجل تقليل المخلفات يجب أن نقوم بفرزها في المنبع نفسه."
ويقول أسامة علي - مدير الخدمات البيئية – أن الحرم الجامعي بالقاهرة الجديدة ينتج حوالي 20 مترا مكعبا يوميا ًمن المخلفات وأوضح أن متر مكعب واحد فقط يعادل 700 كيلوجرام. ويضيف أن جمع المخلفات من الجامعة يتم مرتين يومياً وينقلها بعد ذلك مورد خارجي يتم اختياره من قبل البلدية. ثم يتم نقل هذه المخلفات -التي تم فصلها- إلى المنظمات الغير حكومية لكي تستخدم في مشروعات التنمية. و يتم حالياً إعادة تدوير الأوراق المستعملة من خلال منظمة رسالة الغير حكومية والتي تعمل بشكل وثيق مع نادي رسالة التابع للجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وقد تم توزيع صناديق القمامة في جميع أنحاء الحرم الجامعي بالقاهرة الجديدة بألوان مختلفة للتفرقة بين تلك المخصصة "للورق فقط" أو"للمخلفات الرطبة" أو "للمخلفات الجافة". فبالنسبة إلى الأماكن الداخلية تم وضع صناديق قمامة بعلامة زرقاء للأوراق فقط وأخرى بعلامة خضراء لكل أنواع القمامة عدا الورق. وفي الأماكن الخارجية هناك مجموعة أخرى من صناديق القمامة بعضها بعلامة صفراء للنفايات الجافة بما في ذلك المعادن والبلاستيك، والبعض الأخر بعلامة برتقالي للمخلفات الرطبة خاصة الطعام. ومن المخطط أن يتم وضع 800 صندوق قمامة في الأماكن الداخلية و 1200 صندوق في الأماكن الخارجية المنتشرة في جميع أنحاء الحرم الجامعي بالقاهرة الجديدة حين تعمل حملة إعادة التدوير بكامل طاقتها. ويقول ريتشارد هوث – الأستاذ بالجامعة والمشارك في الحملة - أنه "في المرحلة القادمة من حملة إعادة التدوير سوف يتم استخدام المخلفات الرطبة كسماد لحدائق الجامعة." وهناك أيضاً خطط لإعادة تدوير المواد المعدنية والبلاستيكية وفرزها من قبل منظمة من خارج الجامعة. وطبقاً لهوث فإن التحدي الأكبر هو زيادة الوعي بين أعضاء مجتمع الجامعة لنجاح الحملة ويضيف أن "الشيء الصعب حقاً هو أن تجعل الناس تبذل جهداً للعثور على صندوق القمامة الصحيح،" مشدداً على أهمية غرس ثقافة إعادة التدوير في الحرم الجامعي لتكون حملة ناجحة وأضاف "آمل أن تكون هذه الحملة مجرد بداية لمزيد من المبادرات في الحرم الجامعي الجديد لخدمة البيئة." ويوضح أسامة علي أن مبادرة إعادة التدوير في الحرم الجامعي بالقاهرة الجديدة هي امتداد لمشروع إعادة التدوير الذي تم تنفيذه سابقاً في حرم الجامعة بميدان التحرير "إلا أن صغر المكان في وسط المدينة جعل المشروع يقتصر على الورق فقط" مشيراً إلى أن الورق المستخدم في المبنى اليوناني ومبنى الفلكي الجديد كان يتم جمعه مرة واحدة في الأسبوع عن طريق مورد خارجي."
أنشئت الجامعة الأمريكية بالقاهرة منذ تسعين عاما تقريباً وتعتبر واحدة من أكبر الجامعات التي توفر تعليماً ليبرالياً باللغة الإنجليزية في العالم العربي. وبمشاركتها للحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية في الوطن العربي فإن الجامعة الأمريكية تعتبر جسراً حيوياً لربط الشرق بالغرب وتربط مصر والمنطقة بالعالم بأسره من خلال الأبحاث العلمية وعقد شراكات مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية وبرامج التعليم بالخارج. الجامعة الأمريكية بالقاهرة جامعة مستقلة، غير هادفة للربح، غير طائفية ومتعددة الثقافات و التخصصات وتمنح فرصاً متساوية لجميع الدارسين و معترف بها كليةً في مصر و الولايات المتحدة الأمريكية.
###
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق