15 نوفمبر 2009- القاهرة- افتتحت الجامعة الأمريكية بالقاهرة كلية الدراسات العليا في التربية لمواجهة العديد من التحديات التربوية التي تواجه مصر والمنطقة. والكلية الجديدة، التي حصلت مؤخراً على اعتماد المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي، ستقوم بتقديم مساعدة مهنية وتقنية على مستوى عالٍ لمعلمي وإداري وصانعي السياسات في مجال التعليم في مصر والعالم العربي لتأهيلهم للمعايير العالمية للتعليم. وتهدف كلية الدراسات العليا في التربية إلى تحسين الممارسة التربوية والبحوث لمهنيي مرحلتي التعليم قبل الجامعي والتعليم العالي من خلال نظام مترابط ومستدام يدمج التعليم بالبحوث. وتقول الدكتورة سميحة بيترسون، العميد المؤقت للكلية، "أعتقد أن هذه المبادرة الجديدة سوف تعزز أولويات الإصلاح التعليمي بمصر ، وسوف تساهم في النقاش الدائر على الصعيدين الوطني والدولي فيما يتعلق بالتنمية التعليمية."
وتشمل الكلية الجديدة سلسلة من المقررات المهنية المتقدمة للمعلمين والإداريين في خمسة مجالات وهي، القيادة التربوية و التعليم المبكر وتعليم الدارسين والتكنولوجيا التعليمية المتكاملة لمدرسي الفصل والتدريس لغير الحاصلين على شهادات تربوية. وطبقاً لبيترسون، هذه المقررات المهنية تمثل الأولويات في التعليم قبل الجامعي في مصر والمنطقة. "هناك 163 طالباً ملتحقاً بهذا البرنامج وهناك أيضاً 20 مدرساً و إدارياً استكملوا متطلبات الالتحاق للحصول على شهادات مختلفة."
وتقوم الكلية الجديدة الآن بوضع اللمسات الأخيرة لتقديم اقتراح لمنح درجة الماجستير في مجال التعليم الدولي والمقارن. فبالإضافة إلى المواد الأساسية المطلوبة، سيقوم الطلاب بالتركيز على إحدى ثلاث موضوعات وهي: تعليم الدارسين والقيادة التربوية وسياسة التعليم الدولي والتخطيط.
ويعتبر معهد الشرق الأوسط للتعليم العالي المكون الثالث لكلية الدراسات العليا في التربية، ويهدف إلى تحسين التعليم بعد المرحلة الثانوية في العالم العربي حيث يقدم خدمات بحثية وخبرات فنية وتدريبية بهدف تطوير التعليم العالي في الشرق الأوسط. ويركز المعهد على ثلاث جوانب: بناء القدرات المهنية والإدارية وأبحاث سياسة التعليم العالي والتوعية.
وإدراكاً للتغيرات الهامة والعميقة التي تحدث حالياً في الأدوار والقواعد والهياكل للأسر والعائلات والأبوة والأمومة فإن كلية الدراسات العليا في التربية تقدم أيضاً دورات خاصة بالتنشئة الأبوية لتلبية احتياجات الوالدين بشأن الطريقة المثلى لتعليم وتنشئة أطفالهم. وتشمل هذه الدورات التنشئة الأبوية لمرحلة التعليم المبكر ولمرحلة الدارسين المراهقين و أيضاً لذوي الاحتياجات الخاصة.
وتقوم الكلية حالياً بتطوير شراكات مع وزارة التعليم المصرية والمؤسسات التعليمية المصرية والدولية للاستفادة من خبراتهم واستكشاف فرص التعاون المهني والأكاديمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق