السبت، 11 ديسمبر 2010

الاصوات الباطلة



القائمة النسبية غير المشروطة هي الحل
أمـــيـــة انـــتـــخــابـــيـــة!!
12% من الأصوات باطلة و80% أخطاء في كوتة المرأة
تحقيق: أيمن حبنه
الأصوات الباطلة ظاهرة أفرزتها الانتخابات البرلمانية الأخيرة حيث تخطت نسبة 12% في الجولة الأولي والإعادة في الوقت الذي لم تزد فيه النسبة الحقيقية لإقبال الناخبين علي 20% ورصد المحللون السياسيون تزايد نسب الأصوات الباطلة بين السيدات بنسبة كبيرة في الريف والمناطق الشعبية وبنسبة عامة 80% في اختيار مرشحات الكوتة وبنسبة تخطت 70% من الإجمالي الكلي للانتخابات علي مقاعد الفئات والعمال والمرأة.
وأرجع المحللون السياسيون السبب في هذه الظاهرة إلي وجود ثقافة احتجاجية لدي كثير من الناخبين لما شاب الانتخابات ولغياب الثقافة الانتخابية التي أدت إلي إحداث أخطاء كثيرة أفرزت هذه النسبة الهائلة من الأصوات الباطلة وحول أسبابها وآراء الخبراء والمحللين السياسيين كان هذا التحقيق.
يقول المهندس محمد فرج .الأمين العام المساعد لحزب التجمع ومسئول التثقيف والتدريب وإعداد القيادات.: ظاهرة الأصوات الباطلة لها أسباب عديدة أبرزها غياب الثقافة الانتخابية ولاسيما في المناطق الشعبية والريف حيث يقوم الأهالي بانتخاب فرد واحد أو اثنين فئات أو وضع علامة علي أكثر من اثنين من المرشحين ويحدث هذا أكثر من قبل السيدات كما أن هذه الظاهرة يعتبرها البعض تصويتاً احتجاجياً له شقان إما الشطب علي ورقة الترشيح أو وضعها في الصندوق فارغة أما الشق الآخر فهناك عدد كبير من الأشخاص المثقفين والمحتجين علي الوضع السياسي فيكتبون عبارات غاضبة علي ورقة الانتخاب تتسبب في إبطال الصوت وذلك لرفض بعض المواطنين لموضوع الكوتة والذي ترتب عليه الإبطال القصدي للصوت حتي وصلت الأصوات الباطلة إلي أكثر من 70%. ويضيج فرج: يوجد نوع من الأصوات الباطلة مختلف عما سبق من أسباب نتج عن عمليات التزوير الجماعي التي مورست بقوة في عدد من الدوائر نتيجة السرعة في تسويد البطاقات ومحاولة كسب الوقت كما تنشأ نسبة أخري من الأصوات الباطلة نتيجة عدم وضوح الرموز مثل ساعة اليد وساعة الحائط والدراجة.. وهذه النسبة الكبيرة من الأصوات الباطلة لا يمكن معالجتها في ظل النظام الانتخابي الحالي القائم علي الانتخابات الفردية في الوقت الذي يزداد فيه عدد المرشحين علي 100 مرشحاً والمطلوب انتخاب اثنين وهنا يحدث الخطأ.. لذلك نحن نطالب بنظام جديد هو الانتخاب بالقائمة النسبية غير المشروطة وبأن تجمع بواقي كسر الأصوات علي المستوي القومي وتعطي للأحزاب الصغيرة والفئات الضعيفة مثل المرأة والأقباط.
جداول جديدة
ويصف حسنين أمين إبراهيم .ناشط سياسي. الطريقة التي تمت بها انتخابات برلمان 2010 بأنها كانت غير سوية وشيء طبيعي أن تتخطي فيها نسبة الأصوات الباطلة 12% في الجولة الأولي والإعادة فطريقة إدارة الانتخابات غير سليمة ويشوبها الكثير من الأخطاء ولاسيما في جداول الانتخاب ولهذا يجب إلغاؤها واستبدالها بجداول جديدة يتم معها الانتخاب بالرقم القومي مع وضع قاض علي كل صندوق علي أن يكون الفرز داخل اللجنة وإلغاء تبعية الانتخابات لوزارة الداخلية بصفة نهائية علي أن تتولاها وزارة العدل من الألف للياء.ويري حسنين عمران .ناشط سياسي وحقوقي وعضو الهيئة العليا لحزب الغد .جبهة موسي مصطفي موسي.: أن الأصوات الباطلة في انتخابات مجلس الشعب هي نوع من ثقافة الاحتجاج فالمواطن الذي لم يخرج آثر أن يكون ساكناً وسلبياً في احتجاجه أما من أبطل الصوت فكان إيجابياً في إعلان رفضه لجميع المتقدمين لأنه يري النواب يقولون ما لا يفعلون وتتضح حقيقتهم عقب نجاحهم حيث لا يسعون إلا لمصالحهم الشخصية لذلك لم يتحمس الناس لهذه الانتخابات لأنها لم تفرز من يعمل للصالح العام رافضاً اتهام المواطن بالسلبية مؤكداً أن الشعب يتوارث النضج منذ القدم فمصر عرفت دولة القانون والمملكة البريطانية الدستورية منذ عهد يوسف الصديق لهذا فمن يتهم الشعب بالسلبية وعدم الوعي السياسي والجهل فلا يدري بطبيعة هذا الشعب.
واقع انتخابي
ويؤكد نبيل عتريس .عضو المكتب السياسي لحزب التجمع. أن 90% من الأصوات الباطلة ناشئة عن رفض المواطن للواقع الانتخابي واحتجاجهم عليه بإبطال صوتهم حتي لا يذهب إلي مرشحين غير راضين عنهم و10% نتيجة غياب الثقافة الانتخابية ولقد أدي هذا إلي إحجام الشعب عن الإدلاء بأصواته في الانتخابات لفقدانهم الثقة في الحياة السياسية عامة وتدني الوعي بأهمية الإدلاء بالأصوات وللخروج من هذه الأزمة يجب تضافر جهود وسائل الإعلام والأحزاب السياسية والمدارس والجامعات في العمل علي رفع وعي الجماهير سياسياً وكذلك إنهاء حالة الطوارئ ورفع يد الأمن عن العملية الانتخابية.
الكوتة جديدة
ويوضح جمال عبدالناصر .أمين تنظيم الحزب الناصري. أن الأصوات الباطلة كارثة انتخابية تزايدت خطورتها خلال هذه الانتخابات مع ما يشوبها من تزوير لدرجة أدت إلي بطلانها في عدد من الدوائر بسبب قيام القائمين علي الفرز بإبطال أصوات معينة خدمة لبعض المرشحين بوضع علامة علي مرشح ثالث حتي يتم إبطال الصوت لاسيما ونسبة الإقبال علي العملية الانتخابية ضعيفة ولم تتعد 20% والوقت كان ضيقاً جداً أمام المرشحين لمدة أسبوعين فقط لم تكف للقيام بحملة توعية كبيرة للمواطنين بطريقة الانتخاب وكيفية اختيار المرشح والتصويت في الانتخابات التي ظهرت فيها كوتة المرأة لأول مرة فتسببت في حدوث أخطاء كثيرة نتيجة عدم اقتناع الناخبين بأهميتها، حيث اعتبرها البعض تمييزاً غير مقبول ولأن المجتمع المصري مجتمع ذكوري فمن الصعب عليه الاقتناع بكوتة المرأة بهذه النسبة الكبيرة ولهذا تعمد الكثير من المواطنين إبطال أصواتهم. ويشير عبدالناصر إلي أن كوتة المرأة كانت جديدة علي المواطنين ولهذا تعالت نسبة الأصوات الباطلة وخاصة بالقري وسجلت نسبة أعلي بين السيدات بالإضافة إلي التدخلات غير المقبولة أثناء الفرز لإنجاح مرشح علي حساب آخر أو مرشح بعينه ومن هنا ظهرت هذه النسبة المرتفعة للأصوات الباطلة ولا حل لهذه المشكلة سوي بانتخابات شفافة ونزيهة وتتوافر بها ضمانات تكفل سير العملية الانتخابية بشكل ديمقراطي وسليم تتاح فيه الفرصة لكل الأطياف السياسية للتنافس الشريف بالإضافة إلي قيام الأحزاب ومؤسسات الدولة المختلفة بدور لرفع ونشر الوعي الانتخابي في القري والنجوع والمناطق الشعبية والمدن.

ليست هناك تعليقات:

قائمة المدونات الإلكترونية