الخميس، 4 ديسمبر 2008

من خلال حملة توقيعات لابعاد الحرس الجامعى






حكم القضاء الإداري يخرج طلاب التيارات السياسية من قوقعتهالبث أفكارها في الجامعات أثار الحكم الذي أصدرته محكمة القضاء الإداري بخصوص منع تواجد رجال الحرس الجامعي داخل الحرم الجامعي بجامعة القاهرة وإلغاء ما يسمي بالحرس الجامعي واستبداله بموظفي أمن مدنيين كثيراً من الجدل في الأوساط الجامعية بين الاساتذة والطلاب فالبعض يراه انفراجة في الحياة الطلابية وتجديداً لدمائها وبث الروح والنشاط فيها لزوال القيود الأمنية والبعض الآخر يراه حكماً كمئات الأحكام التي صدرت وظلت حبيسة الإدراج دون أن تجد أحداً يسعي لتنفيذها. ويؤكد حسام أبوشنب طالب بطب القاهرة أن الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بمنع تواجد رجال الحرس الجامعي يعد انقلاباً وثورة علي مفاهيم السيطرة الأمنية علي الجامعات المصرية وليس هذا أول قرار يصدر لصالح الطلاب أو حكم محكمة فقد صدرت أحكام سابقة من محكمة القضاء الإداري ولم ينفذ منها شئ فدائماً الحكومة تختار جانب الظلم حتي وصل الأمر بالدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي بصفته المراقب الأمني الأعلي علي الجامعات المصرية إلي تقديم استشكال بوقف تنفيذ الحكم وتقديم طعن علي حكم محكمة القضاء الإداري أمام محكمة عابدين والتي تنظره المحكمة حالياً وهذا يعتبر اعترافاً ضمنياً من الدكتور هلال بالتواجد الأمني داخل الجامعات واستمرار تجنيد بعض الطلاب وعمال وإداري الجامعة وممارساتهم لأعمال ليس من مهام اختصاصاتهم التي حددها قانون تنظيم الجامعات ونحن نأمل أن تكون الجامعة مركز إشعاع علمي وحضاري وليست مركزا بوليسياً يمارس فيه رجال الأمن أعمالاً بوليسية أفسدت الحياة الجامعية برمتها. ويضيف محمد مصطفي طالب الفرقة الخامسة بصيدلة القاهرة نحن ننادي منذ زمن بعيد بمنع تدخل الحرس الجامعي في شئون الجامعة وطلابها وسعينالتحقيق ذلك بشتي السبل حتي صدر حكم محكمة القضاء الإداري العادل النزيه الذي منع وقوف ضباط الحرس الجامعي علي أبواب الجامعة طالما هم تابعون لوزارة الداخلية وطالب بتبعيتهم إلي وزارة التعليم العالي والاستعانة بشركات أمن أو موظفين مدنيين وذلك بسبب التجاوزات وخروج ضباط الحرس الجامعي علي ما حدده لهم قانون تنظيم الجامعات وسلوكهم مسلكاً غير حميد أودي بحياة الحركة الطلابية وافتقادهالروحها النضالية والتي تجلت عبر مراحل التاريخ المختلفة بدءاً من خروج طلاب الأزهر بمظاهرات حاشدة من الجامع الأزهر ضد الحملة الفرنسية ووصولاً إلي نضال الطلاب ضد الاحتلال الانجليزي وقيامهم بالأعمال الفدائية في القنال نطالب الحكومة بإحترام أحكام القضاء وتنفيذها وفي حالة عدم تنفيذ الحكم سنسلك شتي السبل المشروعة لتنفيذه. ويري شهاب عبدالمجيد أمين طلاب حزب الجبهة الديمقراطية أن الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري حكما محايداً ومن أنزه الأحكام التي صدرت في تاريخ القضاء المصري وكل ما نتمناه هو أن تظهر الحكومة جديتها في الالتزام بتنفيذ حكم المحكمة احتراماً لأحكام القضاء المصري العادل النزيه حتي تستعيد الجامعة المصرية المكانة اللائقة بها من خلال اطلاق الحرية الكاملة للطلاب لممارسة الأنشطة بدون قيد أو شرط ومنع جميع أشكال الانتهاكات الأمنية التي قاسي منها الطلاب لسنوات طوال ولذلك فإننا سوف ننظم حملة طلابية في كل الجامعات المصرية ندعو من خلال فعالياتها إلي تنفيذ الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري وفي حالة عدم تنفيذه سوف نقوم بكل الضغوط الممكنة والتي تجعل الرأي العام مسانداً لقضيتنا العادلة فلابد من طرد الحرس الجامعي خارج الجامعة لأنه خرج عن الغرض الأساسي الذي أنشئ من أجله وهو حماية المنشآت الجامعية وتأمينها واستبداله بشركة أمن حيث ستكون تكلفتها المادية أقل وستكون بعيدة تماماً عن التدخل في شئون الطلاب. ويؤكد أحمد عبدالواحد طالب بالفرقة الرابعة بكلية دار العلوم جامعة المنيا ومنسق عام لجنة الدفاع عن حقوق الطالب العربي أن الحكم الصادر يعد سابقة في تاريخ القضاء المصري في أن ينتزع الطلاب حقوقهم المشروعة كما حدث في صدور الحكم بطرد الحرس الجامعي من جامعة القاهرة عن طريق القنوات الشرعية والذي يدل علي تهميش اتحاد الطلاب المنتخب الموالي لإدارة الجامعة وعدم وجود أي دور لهم ونعلم علم اليقين بأن هذا الحكم ستعرقله جهة الإدارة ولن تنفذه الحكومة ولكننا سنسعي لتنفيذه وسنستخدم كل الثغرات الموجودة في قانون تنظيم الجامعات لتنفيذ الحكم واستبدال الحرس بموظفين مدنيين تابعين لإدارة الجامعة بدلاً من الحرس العسكري الموجود بالجامعة والذي يعيد إلي أذهاننا الحرس الحديدي أيام الملك فاروق والذي تسبب في تشتيت الحياة السياسية في الجامعة المصرية وموقفنا في لجنة الدفاع عن حقوق الطالب العربي واضح حيث نقوم بتوعية الطلاب في بقية الجامعات الأخري لنحذو حذو جامعة القاهرة يرفعون قضايا مماثلة وذلك بعد صدور الحكم النهائي في هذه القضية حتي يتم إنهاء عمل الحرس وتنفيذ الحكم في جميع جامعات مصر. ويشير مصطفي علام طالب بالفرقة الرابعة حقوق القاهرة إلي أن صدور هذا الحكم من القضاء الإداري تسبب في مزيد من المضايقات الأمنية للطلاب، حيث يمنعناً الحرس الجامعي من الجلوس في الجامعة بعد انتهاء المحاضرات ويقوم باخراجنا من الجامعة علاوة علي التشديد في دخول الجامعة والقيام بالتفتيش لأي اشياء معنا وفي النهاية لن ينفذ الحكم رغم كل الجهود المبذولة والمظاهرات التي قام بها الطلاب أننا كدنا نفقد الأمل في حدوث أي تغيير ومن المفترض عدم تدخل الأمن في شئون الطلاب وأن يقتصر دوره علي حماية المنشآت وفقاً للائحة الطلابية وقانون تنظيم الجامعات فالوسط الطلابي مجتمع شبابي يحتاج إلي الترابط والعمل الجماعي في إطار روح المواطنة حيث لا فرق بين مسلم ومسيحي أو بين غني وفقير فالكل سواء يجمع شملهم العمل الطلابي من خلال مشاركتهم في الاتحادتات الطلابية والتي تشبه النقابات المهنية كما أن الاسر الطلابية تقوم بالدور الذي تقوم به مراكز الشباب وتشبه لجان اتحاد الطلاب الأحزاب السياسية لذا فإننا ندعو إلي تفعيل العمل الطلابي وأن ينال الطلاب حريتهم بقرار سيادي من رئيس الجمهورية بعيداً عن المماطلة وتضييع الوقت في جدل عقيم لا يفيد.


تحقيق: أيمن حبنة

ليست هناك تعليقات:

قائمة المدونات الإلكترونية